تنجداد24 / جدبد انفو
فعاليات الدورة الرابعة للملتقى الوطني للشعر والموسيقى، التي تنظمه جمعية المهرجان للتربية والثقافة بتنجداد اشتغلت على النظم والموسيقى والكلمة واللحن والايقاع وهي سمات اعلت من قيمة الانسان منذ الازمان لكون الفن وسيلة الإنسان للتعبير عن مشاعره وحاجاته فحتى الشعوب التي توصف بالبدائية لديها موسيقاها المميزة، وقد استعمل الإنسان البدائي الأدوات التي وجدها جاهزة في الطبيعة ومن ثم قام بتشذيبها وتصنيعها، فمن العظام إلى أعواد الخشب إلى نبات القرع المجفف إلى جذوع الأشجار الفارغة، التي صنع منها الطبول حيث شد عليها جلود الحيوانات، كل هذه الآلات، إضافة إلى حركات الجسم التي شكلت لدى الإنسان لغة يعبر فيها عن سعادته ومشاعره المتباينة وعن اتصاله بمن حوله فكانت البدايات الأولى للفن.
على هذا الاساس استحضرت الجمعية كل ما هو جميل في البعد الانساني والجمالي وافتتحت اللقاء تحت نغمات طبول كناوة احتفاء بالموروث الثقافي لكناوي بدرعة تافيلالت الفن الذي نسجت معه الساكنة ميثاق التعايش والتعاون وهو رمز للبساطة والتواصل فاجتمع النغم والطبل والاصوات العذبة والايقاع الخليلي بكلمات افتتاحية فيها ضرب من الخيال الشعري رغبة في توقيع فواصل ايقاعية تحددها وتصاحبها أصوات عادت بالمثقف للزمن الجميل .
